هل إنهاء المعاداة للمثلية ممكن في بلادنا العربية والإسلامية المتحفظة؟
في لحظة صفوة، ولسبب من الأسباب، قفزت إلى ذهني دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى خمسة وعشرين عاماً تقريباً لحسم ما إذا كان هناك أي آثار –سلبية أو إيجابية- على الأطفال المتربين لوالدتين، أم وأم، أي في منازل المثليات جنسياَ، وذلك مقارنة بأطفال المغايرين جنسياَ. ونتائج هذه الدراسة نشرت في الصحف ومواقع الإعلام الأمريكية والغربية شهر يونيو الماضي، ووجدت أن أطفال المثليات جنسياٌ كانت نتائجهم اكثر إيجابية من أقرانهم المتربين في بيوت المغايرين
جعلني هذا أفكر كيف أنه في بلاد الغرب، وأتحدث هنا عن أمريكا بالتحديد، في سبيل نيل حقوقهم، يقوم جزء كبير من سياسة المثليين ومناصريهم –كما أراه- على تبيين للناس العاديين أنهم (أي الناس) لا يختلفون عن المثليون، فالمثليون اناس عاديين يعيشون ويموتون مثل سائر البشر، فهم بنات وأبناء وأخوات وإخوان وأمهات وآباء وجيران، وموظفين ومعلمين... إلخ
ماذا عنا؟ هل تنفع مثل هذه التكتيكات في مجتمعاتنا؟
.المتشائمة في تقول كلا
في حلقة عن المثليين جنسياً في برنامج ضد التيار، في ضمن محادثة سألت المذيعة وفاء الكيلاني إحدى ضيوفها (وهي امرأة مثلية
إسمها جوزيان) عما تعتقد أن المشاهدين (وهنا كانت تقصد المغايرين طبعاُ) سيفكرون حين يرونها تتحدث بلا خوف عن مثليتها، وأجابت جوزيان بأنهم سيعتبرونها وقاحة (لا أستطيع أن أجد الفيديو لهذه اللحظة، للأسف)، وفكرت في نفسي آنذاك بأنه هنا توجد أمامننا إمرأة طلاقتها في الكلام وصدقها وطيبتها وإيجابتها ظاهرة في سياق البرنامج كامل الظهور، ولكن المجتمع يعلق السلبيات على كل ما سبق لأنها ليست منجذبة إلى الرجال، وهكذا- كما أعتقد في لحظات يأس- يرى معظم أفراد مجتمعاتننا أي شيء نفعله، فخيرنا شر وشرنا أكبر من شر المغايرين حتى لو كانت خطيئة المثلي والمغاير واحدة
في لحظات أخرى أكثر تفاؤل، فإني أعي أن الطريق صعب، إلا أن لدينا أنصار من المغايرين، فضيفة ضد التيار جوزيان لديها عائلة وأصدقاء وكلهم يعاملونها بطريقة عادية، وعلى صعيد شخصي، فإني قد أخبرت إحدى أخواتي عن مثليتي، وكانت ردة الفعل عادية جداً
لدرجة الضحك! ا
في النهاية فإن الجزء الواقعي فيَ يعلم بأني على الأغلب لن أعيش لأرى اليوم الذي تتوقف السلطات في مجتمعاتنا عن اضطهادنا بالقانون حين ننكشف أمامها، فما بالنا "بالشعب" (ونحن لا نعتبر جزءاً من الشعب أصلاً)، إلا أن هذا لا يعني الاستسلام، فروم لم تبنى في ليلة، وعلينا مواصلة المسيرة والنضال، إلى أن يأتي اليوم حين ننعم بحقنا بالعيش سالمين مطمئنين
!~ قريباً، وسيشيء الله
وانا مسرور ايضا بلاقائك انا زيزو .... موضوع جميل بداية موفقة والله بس اكيد انه الدراسة ما تشمل المثليين الذكور على ما اظن .... ولكن بجد مسرور على الاقل الواحد يقرب منكن ويعرف عليكم اكثر .... معلش نسيت رمضان كريم لك.....
ReplyDeleteتعليقي بس على تلك الحلقة من برنامج ضد التيار الصراحة ما فيش حد ما شفش الحلقة وكلنا شفناها اعتبر جزيان والله شجاعة واشجع من بعض المثليين الذكور حتى
موضوع اختك عجبني والله عقبالنا
يا الله اتمنالك التوفيق من قلبي وانشاء الله على طول
هاي، زيزو، وصح هي الدراسة لم تشمل المثليين الذكور، بس في دراسات كتيرة تانية شملتهم والنتائج طبعاً هي أنو ما في فرق بمستوى الأبناء، وهو أمر منطقي بالنسبة لي لأنو الطفل إذا تربى تربية صحيحة بحب وحنان فلن يهم مين عمبيقوم بالتربية.
ReplyDeleteوجزيان عجبتني لأنها مو بس شجاعة بس كمان طريقة كلامها رزين ومثقف ومافي أي تناقض أو قلق متل كتير من المثليين الإلي بطلعوا على البرامج العربية (وهدا مع احترام شجاعتهم، والله أنا ما بتخيل حالي بقدر اطلع أدافع عن نفسي لأنو بعرف أنو النتائج رح تكون وخيمة علي وعلى أهلي، يعني ما عندي جرأة)
وعن موضوع أختي فعقبال جميع المثليات والمثليين في الخزانة، وأنا وحدة منهم!)
شكراً على التعليق وإن شاء الله بتكبر المدونة وبتزدهر أكتر وأكتر
مشكورة سنافوه على الموضوع,,,
ReplyDeleteوعدل كلامج,, التربية الصحيحةهي سر نجااح الطفل بحيااته,,, ومالها صله بميول المربين,, سواء مغايرين او مثليين,,,
وبخصوص,, علم الاخوان بالمثلية,,, على فكره مو الكل بيتقبل,,, اسألوني هههههه يعني فكروا بالموضوع اول شي عدل,,, ولا هي ساعة ضحك,,,
لانه شي مهم ومصيري,,
وان شاء الله نشووف مواضيع حلووه مثل هذي
وبوجودج طبعا
واتمنى لج التوفيق
تحياتي لك